خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

كيف سيكون شكل العالم  في 2022؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. شهاب المكاحله

نشر قبل أيام تحليل عما ينتظر العالم في العام 2022، وخاصة الشرق الأوسط.

وقد بنيت تلك التحليلات التي نشرها موقع «جيوستراتيجيك ميديا» على زيارات قام بها عدد من الباحثين الذين قاموا بزيارة لعدد من دول المنطقة والعالم للوقوف على الخريطة الجيوسياسية والتوقعات الاقتصادية والسياسية لعدد منها وماهية نشوب صراعات بين عدد منها مع احتمال اندلاع اشتباكات محدودة في عدد منها.

يشير التقرير إلى أن الشرق الأوسط أصبح منطقة غير ذات اهمية بالنسبة للولايات المتحدة التي توجهت للسيطرة على المنطقة المحيطة بالصين من جهة المحيط الهادئ.

كما أن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط سيترك الفراغ للدول الإقليمية لملئه وهي تركيا وإيران وإسرائيل من باب أهمية الجغرافيا السياسية لتلك الدول لحماية مصالحها الاستراتيجية ونفوذها لأنه في حال عدم السيطرة على المنطقة فإن لاعبين جدداً على أهبة الاستعداد للدخول إلى الميدان لفرض واقع جديد.

ويشير التقرير إلى أن الصين أحد أهم اللاعبين الجدد في منطقة الشرق الأوسط إلا أنها تمر بأزمة اقتصادية جراء وباء كورونا المستجد الذي بدأ بالانتشار في أكثر من إقليم في البلاد ما قد يغلق الاقتصاد الصيني أمام حركة التبادل التجاري العالمي، ونظراً لأن الكثير من السلع العالمية مصنوعة في الصين، فإن عدم توافرها يعني زيادة الأسعار التي يفاقمها ارتفاع حاد في أسعار الوقود العالمي، ما قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية عالمية تطال الشرق الأوسط الذي سيتأثر بشكل أكثر من غيره بتلك التداعيات الاقتصادية نظراً لافتقاره للأمن الغذائ? والمائي والاقتصادي.

كما تسعى روسيا إلى سياسة القوة الناعمة لكسب المزيد من التأثير الاقتصادي والعسكري والسياسي في العالم وفي الشرق الأوسط على وجه التحديد، مع تعرضها لموجة من فيروس كورونا المتحور التي انتشرت في البلاد بشكل كبير. كما أن أوروبا ذاتها ستعاني من ارتفاع أسعار النفط والغاز في موسمي الشتاء القادمين مع توقع شتاء قارس في العام 2022، ما يعني المزيد من الإنفاق وضعف الادخار الحكومي والخاص مع ارتفاع معدلات البطالة والتضخم إلى مستويات قياسية.

وتعاني الولايات المتحدة من تنافسها مع الصين على رقعة الشطرنج الآسيوية ما يفقدها الكثير من الموارد التي ستنعكس سلباً على ادائها الاقتصادي وعلى معدلات البطالة في الولايات الخمسين في العام 2022 مع ارتفاع أسعار الكثير من السلع والخدمات إلى مستويات قياسية لم يسبق لها مثيل في الولايات المتحدة.

تلك الاضطرابات المالية والسياسية والاقتصادية والتنافس العسكري مع الصين وروسيا ستؤثر على نفوذ واشنطن العالمي، مع لجوء العديد من حلفاء الولايات المتحدة إلى شراكات مع دول أخرى ذات نفوذ.

كما أن الدول الأفريقية ستشهد في العام 2022 المزيد من التوترات السياسية من بينها ارتفاع حاد في مناسيب التهديدات والعمليات الإرهابية التي قد تكون أشبه بسيناريوهات نهاية القرن الماضي.

لن يكون العالم في 2022 أفضل حالاً من العام 2021 بل أن المزيد من التوترات الاقتصادية والسياسية والعسكرية آخذة في التشكل الآن مع احتمال انفجار الصراعات الإقليمية بين عدد من الدول بتأثيرات خارجية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF